سوزان مبارك
أكدت سوزان مبارك ان المرأة لعبت دورا حيويا في التطور الاجتماعي والاقتصادي والسياسي لمجتمعها على مدى العصور وان هذا الدور امتد ليشهد مشاركة نشطة وفاعلة في حركات التحرر الوطني بالعديد من دول العالم العربي والإسلامي.
ولفتت سوزان مبارك الى إن الأطر الثقافية والاجتماعية التقليدية السائدة في المجتمع الإسلامي والعربي تشكل عائقا أمام إتاحة الفرص المتكافئة والحقيقية أمام المرأة، مؤكدة أن هذه الأطر لاتزال تعترض طريق إسهام المرأة بكامل قواها وطاقاتها كشريك للرجل في طريق التنمية.
وقالت سوزان مبارك ـ في كلمتها الافتتاحية في المؤتمر الوزاري الثاني حول دور المرأة في تنمية الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي الاثنين 24 نوفمبر/تشرين الثاني والذي تستضيفه مصر ـ أن المرأة لاتزال داخل المجتمع الإسلامي تعانى من غياب منظور متكامل في تناول قضاياها منظور تشتد الحاجة إليه لتغيير المناخ الثقافي السائد والبيئة الاقتصادية الاجتماعية والسياسية غير المواتية، ووضع الأطر والآليات المؤسسية اللازمة لتمكين المرأة والنهوض بأوضاعها.
وشددت سوزان مبارك على ان ماحققته المرأة من مكتسبات في مجتمعاتنا الإسلامية يجب ألا يصرفها عما تواجهه حتى الآن من تحديات، مثل الفقر والأمية والمرض والتهميش الاجتماعي وما تواجهه تحت ظروف الحروب والنزاعات المسلحة والاحتلال.
وأشارت إلى ان هذه التحديات تفرض علينا المزيد من التعاون والعمل المشترك بين مجتمعاتنا وان نستلهم فى ذلك مادعا اليه الإسلام من مبادئ التعاون والتكافل والتكاتف ويفرض علينا المزيد من التعاون مع شركائنا الدوليين مستلهمين ما يجمعنا من تراث إنساني واحد وقيم الاعتماد المتبادل.
ودعت إلى نشر الفهم المستنير لموقف التراث الإسلامي من قضايا المرأة والكشف عن الجوانب المضيئة لهذا التراث عبر التاريخ، والسعي لتوظيف كل ذلك لدفع جهود التنمية في المجتمعات الإسلامية لتصحيح الصورة غير العادلة وغير الدقيقة عن المرأة في التراث الإسلامى